السبت، ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٠٦

اكذوبة معجزة انشقاق القمر

تشير الاية الاولى من سورة القمر الى انشقاق القمر اي انفصل بعضه عن بعض وهذا امر مستحيل الحدوث تحت اي ظرف كان, ومع هذا يحدثنا القرآن عن احدى الخرافات المحمدية التى تشير الى إنشقاق القمر كمعجزة للنبي الرسول محمد بن عبدالله.
ولا داع من ذكر تفاصيل هذه الخرافة التي امتدت ووجدت لنفسها رقعة في عقول اتباع محمد الى يومنا هذا.
وهذه الخرافة لم تعد في خيال وعقول الاسلاميين بل تجسدت في عقولهم حتى حاول الكثير منهم ان يوهم الناس بان أثر هذا الشق المزعوم لايزال منطبع على سطح القمر, لا بل يؤيد كلامه الفارغ بصور من وكالة ناسا دون ان يعلم التفسير الحقيقي لهذه الشقوق المنتشرة في كل ارجاء سطح القمر.

اما الان فدعونا لا نطيل الحديث ولنبدء بتفنيد هذه الخرافة.


اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ (1)سورة القمر

و قوله: «و انشق القمر» أي انفصل بعضه عن بعض فصار فرقتين شقتين تشير الآية إلى آية شق القمر التي أجراها الله تعالى على يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمكة قبل الهجرة إثر سؤال المشركين من أهل مكة، و قد استفاضت الروايات على ذلك، و اتفق أهل الحديث و المفسرون على قبولها كما قيل.

تفسير للأية يشير بوضوح الى انشقاق القمر وانفصال بعضه عن بعض حيث صار فرقتين, إلا ان الحقائق العلمية تسيربإتجاه مخالف لما ورد في القران.
اولا:
http://www.ux1.eiu.edu/~cfjps/1400/atmos_origin.html
يتحدث هذا الرابط عن علاقة الاتمسفير بالصخور , ومنه اشير الى ان مثل هذا الانشقاق لا يمكن ان يحدث طبيعياً من دون اتمسفير وماء والجميع يعلم ان القمر ليس له atmosphere مطلقاً وكذلك لا يوجد ماء, مما يجعل عملية الانشقاق مستحيلة.

تشير الصورة في الاعلى كما يدع اصحاب الاعجاز القراني الى انشقاق القمر
لكن في الحقيقة انها تنتمي الى مجموعة من الانشقاقات والتي قسمها العلماء الى ثلاثة انواع
- sinuous rilles
- arcuate rilles
- straight rilles
وما يهمنا هي الاخيرة ومعناها الشقوق المستقيمة, وهي اكبر واطول شقوق القمر واكثرها استقامة
وهذا الشق لايتجاوز طولة 300 كيلو متر, وعرضة يتراوح بين ثلاثة وخمسة كيلو مترات, وعمقة يصل الى 800 متر, وهذا بالتأكيد لا يصف انشقاق القمر الى فلقتين!!
اما حقيقة تكون هذه الشقوق:
فبعضها نتج عن تدفق الحمم البركانية او اللافا Lava على سطح القمر في بداية تكونه مما كون اخاديد ووديان ومرتفعات ونوع اخر نتج عن ما يسمى بانابيب اللافا حيث كانت اللافا تتدفق في انفاق اذابتها اللافا في الصخور القديمة تحت سطح التربة ثم جفت تلك الانابيب مما سبب هبوط وانهيار سطح تربة القمر فوق تلك الانابيب التي اتخذت شكلها الحالي ... اما النوع الثالث فناتج عن فوالق وصدوع في قشرة القمر لا تختلف عن الفوالق والصدوع الزلزالية على الكرة الارضية او هي ناتجة عن الحركة التكتونية او بالاصح الايزو ستاتيكية لقشرة القمر...


وطبعاً هذا ليس الشق الوحيد على سطح القمر وهنا نجد مجموعة كبيرة من الشقوق
http://www.lpod.org/coppermine/thumbnails.php?album=21
http://www.lpod.org/coppermine/thumbnails.php?album=21&page=2


ملاحظات هامة:
احدث شق من هذه الشقوق الضخمة يرجع الى اكثر من 100 مليون سنة
يقال بأن الدكتور زغلول النجار انكر ان هذا الشق هو المعني بعد ان لم يجد مهربا لأدعائاته وقال الشق موجود بالطرف الآخر من القمر ويبلغ طوله من القطب إلى القطب

وهنا اضع هذه الروابط كهدية لجميع اصحاب مثل هذه الادعائات, فهذه الروابط تمكنا من مشاهدة القمر من جميع الاتجاهات


عتقد لو ان هذا الشق الكبير (الذي فلق القمر الى قسمين) موجود لظهر في الروابط اعلاه.

وفي سياق الحديث عن هذه الاكذوبة الباطلة نضع بعض الاحاديث التي تثبت مدى جهل الناس في ذلك الوقت وبالتأكيد ما يبطل هذا الاعجاز الكاذب.


37184 - بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى فانشق القمر فلقتين فلقة من وراء الجبل وفلقة دونه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا يعني اقتربت الساعة وانشق القمر
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3285

176119 - بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى ، إذا انفلق القمر فلقتين .فكانت فلقة وراء الجبل ، وفلقة دونه . فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800


هل لاحظتم اعزائي كيف كان انشقاق القمر!؟ انشق القمر فلقتين ونزل الى مستوى الجبل حتى ان احدى الفلقتين غطت وحجبت جزء من الجبل بينما كانت الفلقة الاخرى تعلو الجبل!!!!!

هل انا مفتر وكاذب ؟ , إذا لنتابع...

176118 - انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقتين . فستر الجبل فلقة . وكانت فلقة فوق الجبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اللهم ! اشهد " . وفي رواية : " اشهدوا . اشهدوا " .
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2800

إذا انا لم اكذب
هل سمعتم؟ القمر صغير الحجم لدرجة انه نزل في مكه ايها الاصدقاء smile 12


وفي رواية اخرى شاهد عملية هروب نصف القمرsmile 12

172190 - عن ابن عباس قال انشق القمر فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت
الراوي: أبو صالح - خلاصة الدرجة: [إسناده قوي وله طرق] - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 3/119


وفي النهاية اقول: اذا كان هناك شق اعجازي فهو شق ام قرفة, وليس انشقاق القمر
قتل المسيحيين واليهود أمر من الله
"‏قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ." ‏ سورة التوبة: رقم 9 آية رقم 29


تفسير الآية حسب "الجلالين":
" قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر": وإلا لآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم
"ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله": كالخمر
"ولا يدينون دين الحق": الثابت الناسخ لغيره من الأديان وهو دين الإسلام
"من الذين أوتوا الكتاب": أي اليهود والنصارى
"حتى يعطوا الجزية" الخراج المضروب عليهم كل عام
"عن يد": أي منقادين أو بأيديهم لا يوكلون بها
"وهم صاغرون": أذلاء منقادون لحكم الإسلام.

بلغة أبسـط: يأمر الله هنا المسلمين بقتـال اليهود والمسيحيين إلى أن يؤمنوا بدين الإسلام الذي ألغى بظهوره كل الأديان الأخرى، ولا يخلّصهم من ذلك إلا دفع ضريبة الذل. ونسميها "ضريبة الذل" لأن الله يريد من المسيحيين واليهود أن يدفعوها للمسلمين وهم يشعرون بالذل حسب قول الاية.

فقد جاء في تفسير الطبري:
وأما قوله: {وهم صاغرون} فإن معناه: وهم أذلاء مقهورون. وأيضاً: أن يعطوها وهم واقفون والآخذ جالس.

وجاء في تفسير ابن كثير:
بعد ما تمهدت أمور المشركين ودخل الناس في دين الله أفواجا واستقامت جزيرة العربأمر الله رسوله بقتال أهل الكتابين اليهود والنصارى وكان ذلك في سنة تسع ولهذا تجهز رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ودعا الناس إلى ذلك.. .. أما عن قوله وهم صاغرون: "أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه" ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم وذلك مما رواه الأئمة الحفاظ من رواية عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى من أهل الشام بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين من نصارى مدينة كذا وكذا إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا وشرطنا لكم على أنفسنا أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها ديرا ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب ولا نجدد ما خرب منها ولا نحيي منها ماكان خططا للمسلمين وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل وأن ننزل من رأينا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم ولا نئوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا ولا نكتم غشا للمسلمين ولا نعلم أولادنا القرآن ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه وأن نوقر المسلمين وأن نقوم لهم من مجالسنا إن أرادوا الجلوس ولا نتشبه بهم في شيء من ملابسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر ولا نتكلم بكلامهم ولا نكتني بكناهم ولا نركب السروج ولا نتقلد السيوف ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا ولا ننقش خواتيمنا بالعربية ولا نبيع الخمور وأن نجز مقاديم رءوسنا وأن نلزم زينا حيثما كنا وأن نشد الزنانير على أوساطنا وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا وأن لا نظهر صلبنا ولا كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نضرب نواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيفا وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء في حضرة المسلمين ولا نخرج شعانين ولا بعوثا ولا نرفع أصواتنا مع موتانا ولا نظهـر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم ولا نجاورهم بموتانا ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين وأن نرشد المسلمين ولا نطلع عليهم في منازلهم.
قال فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه ولا نضرب أحدا من المسلمين شرطنا لكم ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا وقبلنا عليه الأمان فإن نحن خالفنا في شيء مما شرطناه لكم ووظفنا على أنفسنا فلا ذمة لنا وقد حل لكم منا ما يحل من أهل المعاندة والشقاق.


بلغة أبسط: ساير محمد اليهود والمسيحيين إلى أن استطاع أن يؤسس جيشاً يثق في قدرته على قتالهم فأعلن آنذاك الحرب ضدهم. وأكّد ابن كثير هنا في تفسيره لهذه الآية على ضرورة معاملة اليهود والمسيحيين باحتقار إلى درجة أنه يتوجب على المسلم أن يأخذ ضريبة الذل منهم وهم واقفون وهو جالس. واستشهد على ضرورة احتقارهم بما أمر به محمد المسلمين أن لا يبدءوا اليهود أو المسيحيين بالسلام. فالمسيحيون واليهود هم الذين يتوجب عليهم طرح السلام. وأنه إذا صادف أحد المسلمين في الطريق يهودياً أو مسيحياً فعلى ذلك اليهودي أو المسيحي أن يبتعد إلى أقصى الطرف الآخر من الطريق.

وجاء في تفسير القرطبي:
قال الشافعي رحمه الله: لا تقبل الجزية إلا من أهل الكتـاب خاصة عربـا كانوا أو عجما لهذه الآية، فإنهم هم الذين خصوا بالذكر فتوجه الحكم إليهم دون من ســواهم لقوله عز وجل: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم" (التوبة 5 ). ولم يقل: حتى يعطوا الجزية كما قال في أهل الكتاب.
وقال الأوزاعي: تؤخذ الجزية من كل عابد وثن أو نار أو جاحد أو مكذب.
وكذلك مذهب مالك، فإنه رأى الجزية تؤخذ من جميع أجناس الشرك والجحد، عربيا أو عجميا، تغلبيا أو قرشيا، كائنا من كان، إلا المرتد

بلغة أبسـط: قال بعض أهل العلم من المسلمين بأنه لا يجوز أن تؤخذ الجزية إلا من المسيحيين واليهود إذا فضّلوا الحفاظ على معتقداتهم وعدم دخول الإســلام أما عبدة الأصنام وأمثالهم من المشركين فإما أن يدينوا بالإسلام أو يُقـتَـلوا حسب ما ورد في سورة التوبة: "فاقتلــوا المشركين حيث وجدتموهم"! ولكن آخرين من أهل العلم أفـتـوا بأنه يجوز أخذها من كل الناس سواء كانوا عرباً أو غير عرب أو عبدة أوثان أو عبدة نار أو غيرهم.

المختصر:
أمر الله بقتال كل الذين لا يؤمنون به وفوّض المسلمين بتنفيذ الأمر.
سمح الله لمحمد أن يساير اليهود والمسيحيين إلى أن تتوفّر لديه القوة على قتالهم. وحين تم له ذلك انقلب عليهم وأمر بقتالهم. ورغم أن الغاية من أمر الله لمحمد بقتال اليهود والمسيحيين هي أن يجبرهم على الإيمان به، فقد سمح له أن يستعيض عن ذلك بمبلغ معين من المال يسمى "الجزية" يدفعونه له لقاء المحافظة على معتقداتهم، حتى ولو كان بعض الذين يقاتلهم، حسب ما يقول العلماء، من عبدة النار وغير ذلك. دفع هذه الجزية له أصول وأيضاً "إتّكيت" ، منها أن يجلس المسلم وهو يقبضها بينما يقف المسيحي أو اليهودي ويقدمها للمسلم وهو مطأطئ الرأس ذليل النفس.
يجب أن يتحاشى المسيحي أو اليهودي أن يعترض طريق المسلم كما يجب على الواحد منهما أن يبدأ المسلم بالتحية والسلام.
جمع المال بالنسبة للفاتحين المسلمين كان أهم من نشر الدعوة الإسلامية. فقط أولئك الذين كانوا يرفضون دفع المال كانوا يُخيَّرون بين الإسلام أو الموت.

من كتاب "تيسير العسير في كتب التفاسير" لبسام درويش.